يَسأَلونَك عن الأهلة قل ........!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ .....!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ ........!!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عن الخمر والميسر قل ...!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن اليتامي قل ......!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن المحيض قل .......!!!!!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ ماذا أحل لهم قل .......!!!!!!!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عن الساعة ايان مرساها قل .......!!!!!!!!!!!!!
يَسْأَلُونَكَ عن الأنفال قل ........!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن الروح قل ............!!!!!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن ذي القرنين قل .......!!!!!!!!!!!
ويَسْأَلُونَكَ عن الجبال فقل ...!!!!!!!!!!!!
فهل جاءت هذه الفاء هنا دونما سبب؟! حاشا لله وحاشا لبيان القرآن الكريم وإعجازه، فما دلالة هذه الفاء؟! قال العلماء إن المواضيع الأخرى قد سأل الناس عنها فعلا، سألوا عن الأهلة والخمر والميسر واليتامى والمحيض والأنفال والروح فكان الجواب (قل) لهم جواب ما سألوه. أما عن الجبال فهم لم يسألوا بعد. ولكن الله عز وجل يريد أن يعلمهم مصير هذه الجبال، وإنها ستكون مجال أحداث كبرى يوم القيامة. فجعل الله عز وجل هذه (الفاء) دليلا على سؤال مقدر، وإن ما ورد في وصف الجبال لم يقع بعد، بل سيقع في المستقبل. أما أذى المحيض والأهلة والأنفال وغيرها فقد وقع فعلاً، فلا داعي لورود هذه الفاء عليه.
ثم لطيفة أخرى في قوله تعالى (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) (البقرة:186) وهنا حذف الله عز وجل (قل) نفسها واكتفى بالفاء، ودلالتها هنا الاستجابة الربانية السريعة لسؤال العبد ربه، فالله عز وجل قريب، لا يحتاج لعبد آخر أن يوصل له سؤال العبد، ولا جوابه عليه، فهو قريب، سريع الإجابة، وإن في كلمة (قل) هنا دليلا على البعد الذي لا يجوز مع رحمة الله عز وجل وقربه وإجابته لعباده السائلين المخبتين.