ﻧﻈﺎﺭﺓ ﺍﻧﺸﺘﺎﻳﻦ
ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻨﺸﺘﻴﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﻨﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﻋﻦ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ .. ﻭﺫﻫﺐ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ، ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﻪ ،
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺗﺎﻩ ((ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ )) ﺑﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻴﻘﺮﺃﻫﺎ ﻭﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ، ﻃﻠﺐ
ﻣﻨﻪ ﺃﻳﻨﺸﺘﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃﻫﺎ ﻟﻪ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ﻗﺎﺋﻼ : ﺇﻧﻨﻲ ﺁﺳﻒ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ، ﻓﺄﻧﺎ
ﺃﻣﻲ ﺟﺎﻫﻞ ﻣﺜﻠﻚ !
ﻛﺒﺮﻳﺎﺀ ﻓﻨﺎﻥ
ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ (( ﺑﻴﻜﺎﺳﻮ )) ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ
ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻣﺒﻌﺜﺮﺍ ﻭﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﻣﺤﻄﻤﺔ ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﺍﻗﺘﺤﻤﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﺳﺮﻗﻮﻩ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﻑ (( ﺑﻴﻜﺎﺳﻮ )) ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻗﺎﺕ ، ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ..
ﺳﺄﻟﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ : (( ﻫﻞ ﺳﺮﻗﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻬﻤﺎ )) .
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ : ﻛﻼ .. ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻗﻮﺍ ﻏﻴﺮ ﺃﻏﻄﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .
ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻳﺴﺄﻝ ﻓﻲ ﺩﻫﺸﺔ : (( ﺇﺫﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﻏﺎﺿﺐ ؟! )) .
ﺃﺟﺎﺏ (( ﺑﻴﻜﺎﺳﻮ )) ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺲ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﻗﺪ ﺟﺮﺣﺖ : ﻳﻐﻀﺒﻨﻲ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻗﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻟﻮﺣﺎﺗﻲ..
ﺍﻟﺮﺩ ﺧﺎﻟﺺ!
ﺫﻫﺐ ﻛﺎﺗﺐ ﺷﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ (( ﺇﺳﻜﻨﺪﺭ ﺩﻳﻤﺎﺱ )) ﻣﺆﻟﻒ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ
((ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ )) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻭﻧﺎ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﺟﺎﺑﻪ (( ﺩﻳﻤﺎﺱ )) ﻓﻲ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻛﺒﺮﻳﺎﺀ :
ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻭﻥ ﺣﺼﺎﻥ ﻭﺣﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺟﺮ ﻋﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ؟!
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻫﺬﻩ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺃﻥ ﺗﺼﻔﻨﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺣﺼﺎﻥ ؟!
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺰﻭﺟﺘﻪ ؟
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ (( ﺃﻏﺎﺛﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻲ )) . ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻵﺛﺎﺭ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻷﻧﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﺍﺯﺩﺩﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻨﺪﻩ!
ﻓﺮﺍﺵ ﻟﻠﻀﻴﻒ !
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ (( ﻣﺎﺭﻙ ﺗﻮﻳﻦ )) ﻣﻐﺮﻣﺎ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻩ ، ﻭﻗﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻪ !
ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ :
(( ﺩﻋﻴﻪ ﻳﺪﺧﻞ )) ..... ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻋﺘﺮﺿﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ..... ﻫﻞ
ﺳﺘﺪﻋﻪ ﻳﻘﻒ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻧﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ؟!
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ (( ﻣﺎﺭﻙ ﺗﻮﻳﻦ )) : ﻋﻨﺪﻙ ﺣﻖ ، ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺍﻃﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﺪ ﻟﻪ ﻓﺮﺍﺷﺎ ﺁﺧﺮ!
ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻘﻤﻪ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺧﻴﻪ
ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻘﻤﻪ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ ﺍﺑﻦ ﺃﺥ ﻟﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺃﺑﻮﻙ؟
ﻗﺎﻝ : ﻣﺎﺕ
ﻗﺎﻝ : ﻭﻣﺎ ﻋﻠﺘﻪ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻭﺭﻣﺖ ﻗﺪﻣﻴﻪ
ﻗﺎﻝ : ﻗﻞ : ﻗﺪﻣﺎﻩ..
ﻗﺎﻝ : ﻓﺎﺭﺗﻔﻊ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﺒﺘﺎﻩ .
ﻗﺎﻝ: ﻗﻞ : ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ : ﺩﻋﻨﻲ ﻳﺎ ﻋﻢ ، ﻓﻤﺎ ﻣﻮﺕ ﺃﺑﻲ ﺑﺄﺷﺪ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻧﺤﻮﻙ ﻫﺬﺍ .!
ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ
ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻧﺤﻮﻱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻓﻘﺮﻋﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ : ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ؟ ... ﻓﻘﺎﻝ : ﺳﺎﺋﻞ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ : ﻟﻴﻨﺼﺮﻑ .... ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺎ : ﺍﺳﻤﻲ ﺃﺣﻤﺪ ( ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﻻﻳﻨﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ) .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ ﻟﻐﻼﻣﻪ : ﺃﻋﻂ ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ ﻛﺴﺮﺓ..