ﺟﺮﺕ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻟﻮﻳﺰﻳﺎﻧﺎ. ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺑﺪﺕ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ.
ﻫﺬﺍ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﻮﺻﻠﻪ ﻟﻠﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ. ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺮ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻣﺎ ﻣﺮﺕ ﺃﻳﺔ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺃﻳﺔ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﻤﺮ.
ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﺮﺕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺒﻂﺀ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺷﺒﺢ، ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻣﺮﺕ ﺑﺒﻂﺀ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪﻩ.. ﺭﻛﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ! ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺄﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﺋﻖ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﺒﻂﺀ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻳﺪﺏ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﺴﺮﻉ ﻗﻠﻴﻼ. ﺛﻢ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﻌﻄﻒ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪﺍ، ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺪﻋﻮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺑﺪﺍ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ!
ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﺩﺧﻠﺖ ﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﻤﻘﻮﺩ ﻭﻗﺎﺩﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﻓﻔﺮﺡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺮﺣﺎ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ، ﻭﺻﺎﺭ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻴﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻛﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻔﺎﺕ.
ﺃﺧﻴﺮﺍ.. ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺒﺘﻼ ﻭﺧﺎﺋﻔﺎ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺨﺒﺮ ﻗﺼﺘﻪ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﺼﺖ ﻟﻠﻘﺼﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻳﺮﻭﻱ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻪ، ﺩﺧﻞ ﺭﺟﻼﻥ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ، ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻶﺧﺮ: ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺴﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻧﺪﻓﻌﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ؟
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ