ﺩ.ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻮﻣﻬﺎ
ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ (ﺇﻥ ﻟﻠﻪ ﻋﺘﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ..) ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﺃﻳﻦ ؟ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
ﻣﺘﻰ ؟ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ .
ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﺳﻤﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﻮﺯ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻓَﻤَﻦ ﺯُﺣْﺰِﺡَ ﻋَﻦِ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ ﻭَﺃُﺩْﺧِﻞَ ﺍﻟْﺠَﻨَّﺔَ ﻓَﻘَﺪْ ﻓَﺎﺯَ ) .
ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﻀﻰ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﻣﻀﺖ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻧﺴﺄﻝ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ : ﻫﻞ ﻣﺎﺯﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ؟!
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﻳﻌﻠﻲ ﻫﻤﺘﻪ ﻭﻳﺸﺠﻊ ﻋﺰﻳﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻓﻴﺠﺪﺩ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻭﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ، ﻭﻳﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ، ﻭﻳﺴﺎﺑﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻨﺖ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﺠﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﺒﺒﺎً - ﺃﻓﺮﺩﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻓﺎﺿﻞ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ _ ﻟﻜﻦ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺟﺪ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺮﻣﻀﺎﻥ :
ﺃﻭﻟﻬﺎ / ﺍﻹﺧﻼﺹ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ :
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :[ﻟﻦ ﻳﻮﺍﻓﻲ ﻋﺒﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﻘﻮﻝ : ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺘﻐﻲ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺣﺮَّﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ] [ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ]
ﺍﻹﺧﻼﺹ ﺃﻣﺮﻩ ﻋﺠﻴﺐ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﺼﻞ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ، ﻭﺍﻟﻤﺘﺪﺑﺮ ﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻠﺤﻆ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻤﺢ ﺍﻟﻤﻬﻢ ( ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎً) ( ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎً ) ( ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎً )ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻪ ﺩﻻﻟﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ( ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ) .
ﺛﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ( ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ) ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : [ﻻ ﻳﻠﺞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺭﺟﻞ ﺑﻜﻰ ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺮﻉ ، ﻭ ﻻ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻏﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺩﺧﺎﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺨﺮﻱ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﺑﺪﺍ ] [ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ ] ، ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻻﻳﺨﻔﻰ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻳﻮﻡ ﻻﻇﻞ ﺇﻻ ﻇﻠﻪ ، ﻓﺎﻟﺪﻣﻌﺔ ﻟﻠﻪ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺪﻣﻌﺎﺕ ﻭﺃﺭﻗﻬﺎ ﻭﺃﺭﻗﺎﻫﺎ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﺴﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ، ﻭﻫﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﺪﺑﺮﻩ ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻘﺮﺃﻩ ﻭ ﻧﺴﻤﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ، ﺣﺮﻱ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺑﺮ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻈﺎﺕ ﻓﺘﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺗﺘﺄﺛﺮ ﻭﺗﺨﺸﻊ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻟﻴﺒﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺪﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺃﻣﺎ ﺛﺎﻟﺚ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ، ﻓﻬﻮ ﻣﺎﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ :[ﻣﺎ ﺳﺄﻝ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺛﻼﺛﺎ ﺇﻻ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﻨﺔ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﻭ ﻻ ﺍﺳﺘﺠﺎﺭ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺛﻼﺛﺎ ﺇﻻ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﻩ ﻣﻨِّﻲ ] [ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ] .
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ، ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺇﻧﻪ ﺍﻹﻟﺘﺠﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺗﻌﺠﺐ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺘﻌﺎﻟﻰ ﺑﺂﻳﺔ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ، (ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺳَﺄَﻟَﻚَ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱ ﻋَﻨِّﻲ ﻓَﺈِﻧِّﻲ ﻗَﺮِﻳﺐٌ ﺃُﺟِﻴﺐُ ﺩَﻋْﻮَﺓَ ﺍﻟﺪَّﺍﻉِ ﺇِﺫَﺍ ﺩَﻋَﺎﻥِ )ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ : (ﻭﻓﻲ ﺫﻛﺮﻩ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﻋﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ، ﻣﺘﺨﻠﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ، ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﺓ ، ﺑﻞ ﻭﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻓﻄﺮ )
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ .ﻭﻟﻺﺳﺘﺰﺍﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﻠﻒ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ :
bit.ly/15FOgWA